[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال القارئ :
عزيزي الكاتب ..
ما دمتُ قد سجلتُ في هذا المنتدى , فمن حقي أن أرد على أي موضوع مكتوب فيه , سواءً أكنتَ أنت كاتبه أم غيرك .
وردي بطبيعة الحال إما أن يكون اتّفاقا ً معك , بحيث أكون قد اكتسبتُ من موضوعك شيئا ً مفيدا , أو أن أكون مختلفاً معك
في الجزء أو الكل , فيكون ردي عندها نصحٌ لك أو مداخلةٌ أو نقطةٌ ما .. فما العمل ؟؟؟
قال الكاتب :
عزيزي القارئ ..
أضع اليوم بين يديك طرقا ً مُبسّطة لتضع نصيحتك بدون أن تفقد هذه النصيحة هدفها السامي فتتحول إلى العكس من مرادها .
واعذرني على ضرب الأمثلة العظيمة , لأني أشرح ما فوق مستوى قصدي , فعندها حتى لو لو يُفهم ما فوق قصدي , سيفهم
قصدي كأضعف الإيمان :
1)_ إيصال النصيحة بطريقة غير مباشرة :
وإليك المثل :
رأى الحسن والحسين (رضي الله عنهما) رجلا أكبر منهما يتوضأ بطريقة خاطئة فلا يسبغه , فأرادا نصحه بدون
إحراجه , فأتياه وقالا له : يا عم أنا وأخي نتوضأ وكلٌّ منا يرى أن وضوءه الأكمل فاحكم بيننا (القول بالمعنى
وليس نصا ) , فتوضأ الأول أمامه فأحسن وضوءه , ثم جاء الثاني فتوضأ وضوءا تاما ً أيضا ً , فلمّا رأى وضوءهما
قال : لقد أحسنتما وأخطأتُ أنا
2)_ امتصاص اللهجة والمعاملة العنيفة باللطيفة والمهذّبة :
وإليك المثل (لأعظم مثال) :
كان يهوديا يؤذي الرسول (صلى الله عليه وسلم) , فيضع الأشواك والقمامة في طريقه , ففي يوم لما يجد
الرسول تلك الأذية , فسأل عن ذلك اليهودي فعرف أنه مريض , فزاره في داره , فلمّا رأى اليهودي معاملته
عليه الصلاة والسلام , دخل في الإسلام .
3)_ التواضع في المعاملة :
واقرأ هذا المثل :
فقد عليّ في إحدى غزواته درعا من الدروع التي كلن يحتفظ بها , ففي يوم رآها في السوق مع ذمّي ,
فسأله عنها , فقال الذمي : هذه درعي وهي في يدي , فتحاكما لدى القاضي , فجلس أمير المؤمنين علي
خصما لذلك الذمي , وبعد أن سمع القاضي شهادة كلٍ منهما , قال للأمير : يا أمير المؤمنين هل لديك شهودٌ
على أن الدرع لك؟ قال : غلامي , قال له : ومن غيره , قال : ابني , فرد القاضي : أنت تعرف يا أمير المؤمنين أن
شهادة الابن لوالده لا تجوز , فقال الأمير : إذن فهي له , فتعجّب الذمي وقال : أمير المؤمنين يجلس خصما
لذمّي من أجل درع إن هذا الدين لهو الدين الحق , وإني أشهد أن الدرع لأمير المؤمنين , حيث أنها سقطت منه
في بعض غزواته فأخذتها , وأنا أشهد أن لا إله إلا الله ,وأن محمدا رسول الله , فقال علي : بما أنك أسلمت
فإني أهديك إياها .
4)_ عدم التجريح الشخصي .
5)_ عند وجود نقطة إيجابية أو اتّفاق , فذكرها يمنع الاستفزاز .
قال القارئ :
إذن سأنصح دون أن أجرح .. ولا أن أفضح ..
قال الكاتب :
وهكذا الرد سيشرح .. ويُفرح ..
والسلام هو مسكٌ للختام ,,[/align]
مواقع النشر (المفضلة)