الرياض: عبدالله الحمقي
برعاية سلطان وحضور نواف في الـ10.15 مساء اليوم
الأخضر يبحث عن كامل نقاط إيران في قمة آسيوية بطعم المونديال
من إحدى المواجهات السابقة للمنتخب السعودي أمام إيران
برعاية الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد وبحضور نائبه رئيس لجنة المنتخبات الأمير نواف بن فيصل، يفتتح المنتخب السعودي الأول لكرة القدم اليوم مشواره في التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، عندما يستضيف نظيره الإيراني في إطار منافسات المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبهما منتخبات الإمارات والكوريتين في تمام الـ 10.15 مساء على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض.
ويأمل المنتخب السعودي في أن يستهل مشواره في التصفيات بفوز قوي خصوصاً أن مواجهات الافتتاح دائماً ما تحدد هوية ومواقف المنتخبات بنسبة كبيرة في المنافسة على صدارة المجموعة.
وستكون مهمة ياسر القحطاني ورفاقه أصعب بسبب بحث الأخضر عن النقاط الثلاث كاملة وهو يلعب على أرضه وتحت أنظار محبيه.
المنتخب السعودي استعد جيدا من خلال إقامة معسكر خارجي بين التشيك وجنيف خاض خلاله مباريات ودية عدة، حيث قابل منتخب الباراجواي وفريق سامبدوريا الإيطالي إضافة إلى عدد من المباريات، إلى أن اختتم تجاربه أمام منتخب قطر في معسكر الرياض وكسب نتيجتها 2/1 .
مدرب المنتخب السعودي، الوطني ناصر الجوهر وقف عن قرب على مدى جاهزية الخطوط كافة للموقعة الأهم في مشوار التصفيات اليوم، بعدما واجه العديد من الانتقادات من الشارع الرياضي بسبب تفاوت أداء المنتخب من مباراة إلى أخرى، إضافة إلى عدم ثباته على تشكيل واضح، وحتى قرار إبعاده لبعض اللاعبين وضم آخرين كان محل استغراب بعض النقاد، ما يجعله على محك صعب لتأكيد صحة نظرته الفنية وأنه الأعلم باحتياجات منتخبه من العناصر.
وعلى الصعيد الفني، فالمنتخب السعودي مليء بالعناصر المؤثرة في جميع المراكز، كما أن عاملي الأرض والجمهور سيكونان خير عون له وهو يبحث عن بداية توصله إلى المونديال للمرة الخامسة على التوالي.
ويمتاز "الأخضر" بالنزعة الهجومية التي تجبر خصومه على التقهقر إلى الخطوط الخلفية، إذ يعتمد مدربه الجوهر على مهارة ياسر القحطاني وسعد الحارثي في خط المقدمة، كما أن رباعي الوسط عطيف أخوان وخالد عزيز ومحمد الشلهوب يؤدون أدوارا هجومية كبيرة، وهو ذات الحال بالنسبة لظهيري الجنب حسين عبدالغني وأحمد البحري، فيما يحمل أسامه هوساوي ورضا تكر ومن خلفهما الحارس منصور النجعي مهام الذود عن الخطوط الخلفية.
وعلى الطرف الآخر، يدخل المنتخب الإيراني المباراة وهو مدرك لمدى قوة المنتخب السعودي، لذا لن يتردد مدربه علي دائي في إغلاق كافة المنافذ أمام لاعبي الأخضر، خصوصا أنه الأكثر دراية بخطوط المنتخب السعودي منذ أن كان لاعبا.
ورغم الترشيحات التي تقف إلى جانب الإيرانيين للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل المؤكدة، إلا أن أوضاعهم الأخيرة تقلق محبيهم، خصوصا بعد أن دب خلاف واسع بين نجم المنتخب المحترف السابق في بايرن ميونيخ الألماني علي كريمي والمدرب علي دائي، ما جعل الأخير يستبعده من قائمة المنتخب.
القوة الإيرانية تكمن في الصلابة الجسمانية للاعبين وأفضلية الارتداد السريع على مرمى الخصم، وقد اطمأن علي دائي على جاهزية منتخبه للقاء عبر المباراة الودية الأخيرة التي أجراها أمام منتخب أذربيجان وكسبها بهدف من دون رد، وحدد من خلالها القائمة التي سيعتمد عليها في مواجهة اليوم.
وتضم الخطوط الإيرانية كوكبة من النجوم، حيث تضم عدداً كبيراً من المحترفين في الدوريات الأوروبية على رأسهم المحترف في فرانكفورت الألماني مهدي فيكيا ، ومحترفا أوساسونا الأسباني جواد ميكونام ومسعود شجاعي، والمحترف في بوخوم الألماني وحيد هاشميان والمحترف في فولهام الإنجليزي وتيمور يان بالإضافة إلى المحترفين في النصر والظفرة الإماراتيين مهرزاد ورسول خطيبي، وهناك حسين الكعبي وهداف الفريق غلام رضاني، وغيرهم من النجوم الذين يسعون للعودة من جديد بالمنتخب الإيراني إلى سابق عهده والتأهل للمرة الرابعة في تاريخ بلادهم إلى المونديال.
ويدرك علي دائي أهمية مباراة الافتتاح خصوصاً ان المواجهة ستكون خارج قواعده لذلك سعى المهاجم الدولي السابق إلى حشد كافة أسلحته لمواجهة اليوم رغم الانتقادات التي توجه له هو الآخر على الصعيد الفني بعد رفضه ضم زميله السابق علي كريمي الذي لقي عدم انضمامه سخطا كبيرا من قبل الجماهير الإيرانية.
المواجهة ستكون محكاً لناصر الجوهر وعلي دائي وربما تحدد مصيرهما بشكل كبير في الاستمرار في مناصبهما على رأس الهرم التدريبي للمنتخبين خصوصاً أن التخبطات التي صاحبت فترة الإعداد جعلت الكثير من النقاد في بلديهما يطالبون بتغييرهما وإحلال أجهزة فنية بديلة.
منقول من جريدة الوطن
مواقع النشر (المفضلة)