قد يسأل أحد الناس فيقول: أنا بحاجة إلى الخادمة فماذا أفعل؟
فنقول له: إذا كانت الحالة ضرورية جداً، كأن تكون ربة البيت طاعنة في السن، أو مريضة لا تستطيع القيام بأعمال البيت ولا يوجد من يقوم بذلك، وغير ذلك من الضروريات، ولا يستطيع الزواج بأخرى تقوم بشأنهما، فتكون هناك شروط لابد من الأخذ بها وتتمثل في الآتي: الشرط الأول: أن يكون قدومُها إلى البلد وسفرُها منه إلى بلادها بوجود محرم لها، لقول النبي : { لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم } [متفق عليه].
الشرط الثاني:
أن تكون هذه الخادمة مسلمة، وتلتزم بالأخلاق والآداب الإسلامية.
الشرط الثالث:
مراقبة ربة البيت لها في أداء الصلاة والفرائض الشرعية الأخرى وحثها عليها.
الشرط الرابع:
عدم خلوة الرجل بها في المنزل أو في السيارة أو في أي مكان آخر.
الشرط الخامس:
عدم السماح لها بالخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى وتكون معها ربة البيت.
الشرط السادس:
عدم التكشف أمام الزوج والأولاد الذين بلغوا الحلم، وأن تلتزم بالحجاب الشرعي.
الشرط السابع:
تحديد المهام المنوطة بها وعدم الاتكال عليها في إدارة جميع شئون البيت وتربية الأولاد.
وبما أن بعضنا قد ابتلي بالخدم خاصةً الكفرة منهم، فلا بد من دعوتهم إلى الإسلام، ومن ذلك إعطاؤهم الكتب والأشرطة التي بلغتهم، أو الاتصال بمكاتب توعية الجاليات الموجودة في كثير من النواحي، لبيان محاسن الإسلام ودعوتهم إليه.
وإذا كانوا مسلمين فيجب إرشادهم، وتعليمهم العقيدة الصحيحة وأمور العبادات.
ولابد أن يكون ربُّ البيت وأهلُه قدوةً حسنة للخدم، وأن يتعاملوا معهم بالأخلاق الحسنة الكريمة.
أسأل الله القدير أن يصلح أحوال المسلمين، ويحفظ عليهم دينهم وأخلاقهم، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
جزيت خير الجزاء واسال الله باسمه الاعظم ان يغفر لك ولوالديك ويكتب لك الاجر
سددك الله ونفع بك
تقبل مروري وتقديري
دمت في حفظ الرحمن
مواقع النشر (المفضلة)