بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع أعجبني فنقلته لكن
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين والصلاةوالسلام على أشرف الأنبياء والمُرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد,
صدق ابن القيّم رحمه الله حينما قال:
(والجهل داء قاتل)
يا له من وصف دقيق لهذا الداء .. حقاًداء قاتل ..
داء يقتل قلب الإنسان قبل روحه ..
داء يقتل أمم وليس رجال فقط ولا نساء ..
داء .. أصاب الأمة .. فزلزل قواعدها حتى خرت قواها .. فسقطت وانتكست ومرضت .. وما زلنا نسمع آهاتها وأناتها حتى ألفنا الأنين الآهات .. وأصبحت جزء من حياتنا ..
نعرض عنها زمن .. ونذكرها ساعات بكلمات حماسية نظرية .. حتى إن انتهينا من هذه الكلمات وكتبنا الخاتمة .. ظننا أنقد ملكنا الدُنيا وما فيها وأنّا قد أدينا الواجب على أتم وجه .. ثم مضينا في الدُنيا نلهو ونلعب من باب ( ساعة وساعة).. حتى إذاأزعجنا الأنين مرة أُخرى عُدنا للكلمات الحماسية نفسها.. فهي كالمُخدر ليس إلا ..
واليوم .. لن أعود لأكرر الكلمات التي حفظناها .. والخطب التي ألفناها .. حتى ما عادت تُحرك فينا شعرة ..
ولن أتحدث عن دور الرجال والمُجتمع ولا العلماء ولا الدعاة .. إلخ
بل سيكون كلامي موجه لبنات جنسي ..
نساء الأمة .. نساء الإسلام .. فتياتنا الحبيبات ..
من طالبات ومعلمات .. موظفات وأمهات .. أخوات وصديقات ..
أكتب لهن كلمة واحدة لعلها تصل لنفوس تُوّجت بالغفلة .. وأجساد تربعت على عرش الكسل ..
كلمة واحدة .. بل ثلاثة حروف ليس إلا..
لن أقول لهن إلا :
عيب..!
عيب والله عيب!..
عيب عليكِ يا أمة الله أنك بلغتي من العمر العقدين وما زلتِ تجهلين أحكام طهارتكِ ..
عيب والله يا أمة الله أن نسمعكِ في كل برنامج للفتاوى تسألين عن حكم النمص!
وعيب والله يا أمة الله أننا نسمع منك الأسئلة هي هي نفسها في كل رمضان !
قد اجتهد العلماء اجتهاداً بالغاً .. وألّفوا لكِ الكتب بل المُجلدات .. ويسروا لكِ العلم الواجب عليك في كل المجالات ..
فتلك مطوية مخصصة لكِ .. وذاك كُتيب يُوزع خصيصاً لكِ ..
وكتاب جُمعت فيه فتاوى نسائية .. وأشرطة تجمع أحكام الطهارة النسائية..
ومواقع .. وبرامج .. وملصقات .. وكروت .. و وإلخ!
فما لي ما زلتُ أسمعك تُرددين ذاك السؤال في كل برنامج فتاوى ..
بلغت العشرين أو أقل أو أكثر .. ومازلتِ تسألين ( كيف أعرف إني طهرت) !
ألا تستحين من الله؟
لم تجهلي كيفية فتح أجهزة الكمبيوتر .. ولا استخدام الانترنت .. ولاتعديل ترددات القنوات الفضائية ولكنك تجهلين ماذا تفعلين إذا شكّكت في صلاتك!
لماذا إذا سُئلتِ أين الله .. تخبطتِ وتغير لونكِ وأشرتِ تارة فوق وتارة يمين ثم فتحت فاهك للحظات.. وقلتِ (أظن) ...!!
إلى متى هذا الجهل؟
إلى متى همّك نفسك ولهوكِ ولعبكِ وقد غفلتِ عن فرض فرضه الله عليكِ؟
لا نسمع منكن إلا ( ساعة وساعة) !
فأين الساعة الأولى حتى نقول أنكِ تستحقين الساعة الثانية!
ما حفظتِ من الأحاديث إلا هذاالحديث؟
وتغافلتِ عن أحكام تُنجيك من عذب أليم؟
إن الجهل بين نساء الأمة لشيء والله يُدمي له القلب ..
لستُ أقول أحفظي منظومة .. أو سمّعي متن .. أو خرّجي حديثاً ..
ما أقصده علم فُرِضَ عليك فرض عين يا ابنة الإسلام ..
فتيقظي وانتبهي .. لعل الله أن يرحمني وإياكِ
..
وأختم بقول أحد السلف .. كان إذا لقي شيخاً سأله ( هل سمعت من العلم شيئاً؟ ) فإن قال ( لا ) قال له : ((لا جزاك الله عن الإسلام خيراً))
والله المُستعان.
مواقع النشر (المفضلة)