سُبحان الله ؛ أخواتي قبل أى شىء أحب أن أقول أننا كأمهات نقوم بدور كبير جداً وهام جداً فى تكوين نفسيات وطباع أبنائنا وبناتنا ، فنحن القدوة ، فإذا كانت حسنة [mark=#66ffcc]أنبتت نباتاً حسناً[/mark] وإن كانت سيئة - حفظنا الله وإياكُن - [mark=#ff0000]أنبتت نباتاً سيئاً[/mark] ، فإذا شبّت البنت وهى ترى أمها مُحجبة مُلتزمة تخشى أن يُرى منها شىء ، فسوف تتقلد بأمها وتكون شبيهة بها وقد قال الشاعر ذات يوم :
قُم أبن الأُمهات على أساس ___ ولا تبن الحصون ولا القلاعا
فهُن يدلن للقصب المذاكى ___ وهُن يلدن للغاب السباعا
وبدايةً أرى أن الأم هى [mark=#ffff00]القدوة[/mark] لأبنتها وهى الصورة الجميلة التى تتقلد بها وتأكيداً لذلك فحينما ترى البنت الأم تتزين بالمرآة لزوجها فتُتابع ذلك البنت وحينما تسنح لها الفرصة نجدها أين ؟ .. بالطبع أمام المرآة تُقلد أمها بوضع المساحيق وتزين الشعر وهكذا ..
وحينما تجد البنت الأم تسحب سجادة الصلاة وتقوم بفردها وترتدي حجابها الخاص بالصلاة وتبدأ فى الصلاة نجد البنت تجري مُسرعة فتأتى بأي حجاب وأى قطعة قماش وتقوم بفردها بجانب أمها وتُغطى شعرها مثل أمها وتُصلي بجانبها مُقلدة لها دون الوعى الكامل بالصلاة ومُتطلباتها ..
[mark=#ff00ff]تلك ناحية هامة [/mark]، أما الناحية الأخرى فهى تحبيب البنت فى الحجاب والستر ، فحينما نقول للبنت [mark=#66ffff]أن اللؤلوة صنع الله لها صدفة لتحميها من أيدى العابثين [/mark]، فقد شرع الله لنا الحجاب حتى نحتمى به فى ظل رضى الله وستره ورحمته ، وذلك لأننا غاليات جداً مثل [mark=#66ffff]اللؤلؤة[/mark] ، ولأنكِ غالية جداً حبيبتى وأبنتى يجب أن تستُرى نفسكِ بالحجاب الجميل الرائع الذى يجعلكِ مُتميزة عن أى أحد أخر ..
فإذا كانت تحب أن تظهر شعرها تقلداً بمن فى مثل عمرها ، يُمكنكِ أن تحاورينها قائلة : -
إذا كُنتِ حبيبتى تُريدين إظهار شعركِ فقولي لي من الذى صنعه لكِ ؟ ، فستقول: الله .. فتقولين لها: فقد وهبكِ الله شعر جميل ولهذا يُريدكِ أن تحفظيه بالحجاب وتستريه ، وإذا ما لم تستمعي لكلام الله فمن المُمكن أن تفقديه .
[mark=#ff0000]أخواتي[/mark] والله إن الطفلة بالفطرة تُحب الستر ولهذا يوجد من الطُرق الكثيرة لتحبيب البنت فى الحجاب وتعويدها عليه ، والتعليم فى الصغر كالنقش على الحجر ..
بارك الله فيك ونفع بعلمك
بصراحة موضوع جدا مميز وجهد تشكرين عليه
جعل الله ماتقدمي في موازين حسناتك
الف شكرلك.........تقبلي مروري
مواقع النشر (المفضلة)