بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تشعرين أن طفلك لا يشفى أبدا من الزكام؟ وقد يكون هذا الحال بالفعل! حيث يصاب الطفل بعمر سنة بحوالي ستة حالات زكام أو أكثر خلال السنة.
الزكام هو إصابة المنطقة التنفسية العليا، وسببه أحدى العديد من الفيروسات. تدوم أكثر حالات الزكام أسبوع إلى اثنان، لكن بعضها قد يطول أكثر. وإليك طريقة اكتشافه، ومعالجته، ومنعه.
الإشارات والأعراض الكلاسيكية:
في أغلب الأحيان تكون الإشارة الأولى للزكام احتقان الأنف. لأن الممرات التنفسية لدى الأطفال الرضع صغيرة جداً، فهي لا تتحمل الانتفاخ والمخاط الكثير الذي يسببه الاحتقان. في أغلب الأحيان تكون الإفرازات الأنفية واضحة في بادئ الأمر. ومع تطور الزكام تصبح الإفرازات أثخن وتتحول إلى اللون الأصفر أو الأخضر. لاحقاً، تصبح الإفرازات أقل سماكة، وأسرع في النزول من الأنف.
الإشارات الأخرى للزكام:
o ارتفاع درجة الحرارة.
o العطس.
o السعال.
o تدميع العيون.
كيف تخففين من الزكام:
سيحاول نظام المناعة أن يحتوي الزكام ويسيطر عليه، ولما أن الزكام سببه فيروس، فإن المضادات الحيوية لن تساعدك.
إذا كان عمر الطفل اقل من 3 شهور، قومي بعرضه على طبيب الأطفال. فالزكام عند المواليد الجدد، يمكن أن يتطور الزكام بسرعة إلى الخانوقِ، أو ذات الرئة أو مرض تنفسي خطير آخر. وإليك هذه النصائح المفيدة لمعالجة الأطفال الأكبر سنا في المنزل:
قدمي له الكثير من السوائل:
تساهم السوائل في حل مشكلة الاحتقان. شجعي الطفل الرضيع على تناول وجبات متكرّرة. قدمي له الماء أو عصير الأطفال الرضع بين الوجبات الأساسية. إذا كنت ترضعينه من الثدي، حاولي أن تشجعيه على الرضاعة أكثر. يوفر حليب الأم حماية إضافية من الجراثيم التي تسبب الزكام.
التخلص من الإفرازات المخاطية:
يمكنك استعمال حقنة مطاطية لسحب المخاط الفائض من أنف الطفل الرضيع، لا تخافي هذه الأدوات مخصصة للأطفال يمكنك شرائها من الصيدلية، وقراءة إرشادات الاستعمال.
ترطيب الهواء:
قومي بوضع مرطب للهواء في غرفة الطفل الرضيع، حيث يساعد الهواء المشبع بالرطوبة على تَسكين الممرات الأنفية المحتقنة. وبالطبع قومي بتغير الماء كل يوم لمنع تكون العفونة، اتبع إرشادات الشركة المصنعة.
تخفيف سماكة المخاط:
لتخفيف سماكة المخاط، يمكنك الاستعانة بقطرات الأنف التي يصفها الطبيب للطفل. تتوفر أنواع متعددة في الصيدليات.
تسكين الألم :
بالنسبة للطفل الرضيع الأكبر من 3 شهور، يمكنك الاستفسار من الطبيب عن نوع المسكن وخافض الحرارة الملائم لعمره. اتبعي الإرشادات بحذر، وانتبهي من ارتفاع درجة الحرارة، قد تفضلين استعمال التحاميل الشرجية في هذا العمر.
تجنبي أدوية السعال:
يساهم السعال في إخراج المخاط المتراكم في القنوات التنفسية، خصوصا وأن الطفل الرضيع لا يعرف كيف يخرجها.
عندما يتحول الزكام إلى حالة صحية خطيرة:
أكثر حالات الزكام واضحة، وتنحصر في الأعراض التي ذكرناها أعلاه، إما إذا شعرت أن الطفل لا يستجيب للعلاج وحالته أسوء من قبل، قومي بأخذه إلى الطبيب فورا.
ومن هذه الأعراض:
o لم يعد الطفل يبلل حفاظته مثل العادي.
o درجة حرارته مرتفعة لمدة ثلاثة أيام متتالية.
o يبدو انه يعاني من ألم في جيوب الأنف أو الأذن.
o عينه تفرز مادة صفراء اللون.
o يعاني من السعال لأكثر من اسبوع.
o انفه يفرز مادة خضراء لأكثر من أسبوعان.
o يرفض الرضاعة وتناول السوائل.
o السعال يسبب قيء وتغير في لون بشرة الطفل.
o مخاطه مخلوط بالدم.
o يعاني من صعوبة في التنفس مع زرقة في الشفاه.
وسائل المنع:
بما أن الزكام ينتشر في الجو عبر السعال أو العطس:
• تجنبي وضع الطفل مع أطفال مصابين بالزكام، أو حتى بالغين.
• قومي بغسل يدي ووجه الطفل بالماء والصابون بشكل متكرر.
• حافظي على نظافة أدوات إطعام الطفل ولا تشاركي بها أطفالا آخرين حتى لو لم يكونوا مصابين بالزكام.
• حافظي على نظافة العاب الطفل وأغطية السرير.
• اهتمي بملابس الطفل في فصل الشتاء، ولا تدع الطفل يمشي حافي القدمين، تأكدي من درجة حرارة يديه وأعطيه معطف أضافي وغطاء إذا شعرت انه يشعر بالبرد.
منقول
مواقع النشر (المفضلة)