الى من يرغبون في التغيير؟؟؟ الى من تبعثرت اوراق حياته....
اتأمل الكثير من البشر، فأجدهم يدورون في فلك الاحباط على المستويين الشخصي والاجتماعي، مما يجعلهم يقعون فريسة للمرض الجسدي او النفسي، او يفتقدون الرغبة في تطوير انفسهم للافضل، وان توافرت هذه الرغبة في التطوير لدى بعضهم فهم يفتقدون كيفية الوصول لأهدافهم وتحقيق نتائج مرضية لهم.
يذكر ستيفن كوفي في كتابه العادات السبع ان هناك ثلاث مهارات اذا اكتسبها الانسان، حقق نجاحا شخصيا باهرا.
- كن ايجابيا وفعالا.
- ابدأ والنهاية واضحة لك.
- تعامل بمبدأ الاهم فالمهم.
ـــ كثيرون يتحركون في الحياة وفقا لما تمليه عليهم الظروف، ويكون سلوكهم دائما داخل اطار رد الفعل، اما اذا رغبنا ان نكون اشخاصا فعالين ومتفاعلين مع الحياة، مبادرين بالفعل، فعلينا ان يكون سلوكنا نابعاً من قراراتنا وليس مفروضا علينا من الظروف المحيطة، او وفقا لما يخططه لنا الآخرون. ان نتخلى عن القناعات السلبية وطرق التفكير الخطأ، ولا نلجأ للتبريرات العشوائية لسلوكنا. بدلا من ان نقول: هذه طبيعتي ولا يمكنني تغييرها، نقول: يمكنني ان احسن من نفسي واختار طريقة افضل للتصرف. بدلا من ان نقول: فلان يستفزني فأخطئ، نقول: يجب ان اتحكم اكثر في مشاعري. بدلا من ان نقول: العمل لا يسمح لي بالتطور، نقول: يمكنني ابتكار طرق جديدة في العمل وتقديم نفسي بصورة افضل.
ـــ لا بد ان تبدأ ولديك فهم عميق لما انت ماض اليه، وان يكون هدفك واضحا ومحددا وخطواتك في الاتجاه الصحيح، فقد يبذل البعض جهدا عظيما دون تحقيق هدفه لأنه يمشي بالاتجاه المخالف ولم يضع لنفسه خطة واضحة المعالم، فيكتشف انه يمشي في الطريق الموازي لهدفه لا في الطريق المؤدي اليه، وتكون المحصلة لا شيء. عليك ان تكون فكرة واضحة لهدفك وتعيش احساسك بها كاملا، فالاشياء تتحقق مرتين: الاولى في اذهاننا، والثانية في الواقع، وكلما كانت الفكرة الذهنية لهدفك واضحة، كان تنفيذها في الواقع مجرد تجسيد لها بكل سهولة. كن انسانا مؤثرا واول شخص لا بد ان تؤثر فيه هو نفسك، فلا تقبل ان تمثل دورا يرسمه لك الآخرون، لكن عليك ان تكتب رسالتك في الحياة وتنفذها بنفسك.
ـــ نظم حياتك واتخذ اجراءاتك بمبدأ الاولويات، وهو ما يجعلك تدير حياتك ووقتك بشكل ايجابي ومنتج. ابتعد عن الاستغراق في الامور التافهة والهامشية وغير المهمة، وحاول التقليل من الاندماج في الامور الطارئة حتى وان بدت مهمة وذلك بتنظيم يومك وتنفيذ ما حددته قدر المستطاع. لا تستهلك طاقتك في المشكلات الصغيرة، بل اغتنم الفرص للتطوير للافضل، وكما يقول «بيتر دركر»: المميزون لا يدورون حول المشكلات بل حول الفرص. كن مرنا مع نفسك وفي تنفيذ خطتك، ولا تشعر بالذنب بشكل مبالغ فيه، فالخطط وضعت لتخدمنا لا لتتحكم فينا، امنح نفسك فرصا اخرى بشرط الجدية والصدق مع الذات في الاصرار على الوصول للهدف.
مـــنقــول
[/SIZE]
مواقع النشر (المفضلة)