كيف نحافظ على صحة أبنائنا النفسية ؟
كيف ينجح الزوجان في حفظ الأبناء بعيدًا عن خلافاتهما،
والعمل على تحقيق الوفاق بينهما ؟
هذه مقترحات نقدمها للآباء والأمهات:
أولاً: احرصوا على محاورة أبنائكم في هدوء، دون هياج
أو غضب. اشرحوا لهم أخطاءهم وآثارها السلبية، وحاولوا أن تضربوا لهم الأمثلة المقنعة.
ثانيًا: لا تختلفوا أمام أبنائكم، وتعاهدوا على ذلك،
وهذا يحقق فائدتين:
أولاهما : تقليل الأوقات التي يختلف فيها الأزواج والزوجات.
وثانيهما حماية الأبناء من الآثار الضارة لهذه الخلافات.
ثالثًا: لا ينتقد أحد الزوجين الآخر على أسلوبه في تربية ابنه
أو ابنته في حضورهما. وليؤجل هذا النقد - إذا كان لابد منه -
إلى وقت يكون فيه الأبناء بعيدين عن الأبوين.
رابعًا: اجتنبوا ضرب الأبناء ما استطعتم، فكثيرًا ما تكون النظرة الحازمة،
أو الكلمة الحاسمة، أشد على الأبناء وأجدى من الضرب،
وبخاصة ذلك الضرب الذي يدفع إليه غضب الأب أو الأم فيكون
تشفيًّا أكثر منه تأديبًا, وعلينا أن نتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم
الذي لم يضرب أحدًا. تقول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها:
"ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط بيده، ولا امرأة،
ولا خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء
قط فينتقم من صاحبه ؛ إلاَّ أن يُنتهك شيء من محارم الله تعالى فينتقم لله تعالى"[صحيح مسلم].
خامسًا: ليضاعف الزوج حلمه على زوجته في أيام حيضها إذ تكون
خلالها سريعة الاهتياج، قليلة الاحتمال، متقلبة المزاج، شديدة الإحساس
بالكآبة والضيق. إنها في زمن دورتها شبه مريضة وتحتاج من زوجها
إلى صبر وسعة صدر. وننصح كل زوج أن يحفظ تاريخ دورة زوجته الشهرية ويعد نفسه
مع اقتراب موعدها لضبط أعصابه تجاه ما يصدر من زوجته.
سادسًا: ليحرص كل من الزوجين على ألا يستقصي كل شيء، ولا يتابع كل صغيرة وكبيرة.
ليتغافل الزوج عن كثير مما يبدر من زوجته من زعل، وما تنطق به من كلمات،
وما يصدر عنها من تصرفات.
لتتغافل الزوجة عن بعض إهمال زوجها وبعض تقصيره نحوها وبعض انشغاله عنها.
قال سفيان الثوري: ما زال التغافل من فعل الكرام.
سابعًا: من أسباب الجفاء الذي يباعد بين الزوجين: إهمالهما الثناء،
ثناء كل منهما على صاحبه؛ لهذا نقول للزوج: اثن على زوجتك، امدح عملها،
حديثها، طبخها، تربيتها أبناءها وبناتها، رعايتها لك، صبرها واحتمالها.
إن كلمات الزوج الطيبة تترك في نفس الزوجة آثارًا طيبة لا تنساها على مدى الأيام.
وأنتِ كذلك أيتها الزوجة لا تبخلي بكلماتك الطيبة فهو يحتاج إليها أيضًا.
ثامنًا: يهمل كثير من الزوجات والأزواج الدعاء وهو سلاح المؤمن يتغلب به على كثير مما يشكو منه ويحذره.
فالزوجة التي تشكو من زوجها شيئًا تغفل عن الدعاء بأن يصلحه الله لها،
وكذلك يهمل الزوج أن يدعوه سبحانه أن يصلح زوجته له ويصلح ما بينهما.
تاسعًا: ليتجنب كل من الزوجين السخرية ؛ فهي خلق غير إسلامي. يقول الله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخر
قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ
مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ)
[الحجرات:11].
ولقد أكدت دراسة استفتائية أجريت في ألمانيا أن أبرز أسباب الخلافات الزوجية سخرية أحد
الزوجين من الآخر وتهكمه به.
عاشرًا: تبادلا الهدايا؛ فالهدية تحمل قدرًا كبيرًا من الود مهما كان ثمنها قليلاً، قال صلى الله عليه وسلم:
"تهادوا تحابوا"[صحيح الجامع الصغير].
هكذا ينشأ ابنك ضعيف الشخصية !
من بعض الأسباب التي أراها تنشئ الطفل كذلك هي :
1-كبته في الحديث والتعبير عن رأيه.
2-الاستهزاء به والازدراء بارائه وكلامه خصوصا امام حاضرين.
3-الدلع الزائد.
4-افراده وعدم إشراكه في الرأي من باب التشجيع.
5-المبالغة في ضربه وتخويفه .
مشكله قلق الانفصال :
شعور الطفل بعدم الارتياح والاضطراب والهم ويظهر ذلك نتيجة للخوف
المستمر من فقدان احد الابوين والتعلق غير الآمن بالحاضن ،
ويعبر عنه الطفل ببكاء شديد لمدة طويلة عندما ينفصل عن امه ،
ثم ببكائه مره اخرى عندما يجتمعان ، كذلك يبكي الطفل الغير
آمن عندما يبعد عن الالتصاق العضوي بجسد الأم.
اسباب المشكلة:
1-الشعوربعدم الأمان نتيجة للحماية الزائدة والاعتماد على الكبار.
2-غياب الأم المتكرر عن الطفل في السنوات الأولى من عمره.
3-المشاكل والصراعات الاسرية التي تثير خوف الطفل من فقدان احد الابوين.
ويقترح لعلاج المشكلة :
1-اشعار الطفل بالأمن والطمأنينة وتعويده الاعتماد على النفس.
2- بناء علاقة عاطفية ومستمرة معه.
3-التماسك الأسري وحل الخلافات الاسرية بعيد عنه.
4-عدم تركه فجأة في السنوات الأولى من عمره،وأذا حدث ذلك يجب تعويضه بحاضن مناسب.
------------- تمنياتي للجميع بالصحة والعافية -----------
م0000ن
مواقع النشر (المفضلة)