بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هل سبق وشعرت بأهمية وجود
الأشخاص (المعارضين لك)
و الذين لا يحبونك في حياتك ؟؟
هل فكرت يوماً بأن الصداقة ربما تكون مثبطة
في حين أن المعارضة قد تكون حافزاً ودافعاً قوياً للتقدم والنجاح
أنا لا أنكر أن وجود معارضين
في حياتنا أو لنقل أشخاص لا نروق لهم
شيء خانق ومتعب ومحبط
فجميعنا يبحث عمن يحبه ويؤيده ويدفعه للأمام
لا عمن يخنق إبداعاته
ويقف في طريق نجاحاته
وينتقده بطريقة لاذعة
تجعله يكره نفسه ويكره الحياة
وربما تحوله هذه العقبات والانتقادات إلى شخص يائس
مُحبَط غير فعال
ولكن ما أراه حقيقةً أن وجود هؤلاء المعارضين
المنتقدين قد يجعلنا أفضل
فلعلمنا أن هناك من يقف لنا ولأعمالنا
بالمرصاد فنحن سنحاول أن تكون هذه الأعمال كاملة
لا ينقصها شيء
حتى لا يجدون ما ينتقدونه
إن وقوفهم في وجه نجاحاتنا يزيدنا إصراراً على البقاء والنجاح
لا بل على التفوق أيضاً
لندخل الغصة على قلوبهم ونملئهم قهراً
في حين أن وجود المؤيدين دوماً قد يجعلنا نمطيين تقليدين
ويقتل لدينا روح التنافس والمثابرة ...
بالتأكيد لا يمكننا تعميم هذه النظرية
على كل المعارضين ولا على كل الأصدقاء
فهناك من المعارضين من يتحول إلى عدو حاقد
قد يصل به حقده إلى اللامعقول و اللا منطقي
وهنا فعلاً يمكننا تسميتهم أعداء ...
لذلك نسمع المقولة
ربي امنح أعدائي نعمة العقل
كما أن هناك من الأصدقاء من لا يؤيدك دائماً
وينظر لك دوماً بعين النقد الصديقة
التي تخشى عليك من الوقوع في المحظور
وتتمنى لك النجاح بحق ..
ومن هنا أصبح علينا أن نبحث عن هؤلاء الأصدقاء
وأن نحاول أن نكون نقاداً واقعيين لمن لا يروقون لنا ..
فأقسى شيء في الحياة ألا نستطيع السيطرة
على مشاعرنا نحو نجاح الآخرين فبدلاً
من أن تتحول غيرتنا من نجاحهم إلى دافع لنجاحنا
تصبح حقد وغيرة تقتلنا وتقتلهم
وكما قال الشاعر
اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتلـــه
فالنار تأكل بعضهــا إن لم تجد ما تأكله
وختاماً
أدعو الله لي ولكم بالخير في الدنيا والأخر
وأن يرينا الخير خيراً ويرزقنا اتباعه
ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه
وأخر كلامي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
ودمتم بخير وعافيه
م..ن
مواقع النشر (المفضلة)