بسم الله الرحمن الرحيم
(( نحن نحب الوطن ولكن يا ليت الوطن يحبنا كما نحبه ))
جمله سمعتها من رجل مرور يقف في الشارع وهو مرتدي زيه الرسمي ، قالها بعد أن شتمه احد المواطنين وقال له :
( روح أنت مجرد عسكري حقير ...) .
من منا لا يعرف رجل يعمل في احد القطاعات العسكرية إما قريب أو صديق أو حتى جار .
الآن وبعد أن أصبح معظم المواطنين السعوديين يعملون في وظائف عسكرية في مختلف القطاعات ، لا زالت النظرة الدونية للعسكريين موجودة .
تكريم الأبطال الذين شاركوا في تحرير الكويت ، والدعاء لشهداء الواجب الذين بذلوا أرواحهم فداء للوطن في محاربة الإرهاب ، لم نرى هذا الاحترام إلا صور إعلاميه مخالفة لواقع العسكريين في مملكتنا الحبيبة .
انظروا إلى شكوى هذا العسكري ، واحكموا بأنفسكم :
1- أحسست بالقهر كثيرا عندما كنت ابحث عن شقه للإيجار وسمعت ذلك الجواب المتكرر
( عسكري .... للأسف ما نأجر عسكر ) .
2- أحسست بأنني لست أهلا للثقة عندما كنت ابحث عن سيارة للإيجار وصدمت بذلك الجواب المتكرر
( عسكري .... للأسف ما نأجر سياراتنا لعسكر )
3- حتى في بعض محلات الأقساط ، اسمع ذلك الجواب المتكرر
(عسكري .... للأسف مانقسط عسكر إلا إذا جبت لنا كفيل مدني ).
4- وأحسست باليأس المرير عندما ذهبت لأحد الأسر الكريمة لأخطب ابنتهم وسمعت ذلك الجواب
(عسكري .... للأسف مانزوج عسكر ).
· حتى جاري المهندس الذي يعمل ضابطا في احد القطاعات العسكرية ، قال لي والله إنني لا احظ بنفس الاحترام الذي يحظى به زملائي المهندسين الذين يعملون في الشركات الكبرى مثل ( أرامكو ) .
وقال إن العسكري الوحيد الذي يحظى بالاحترام هو الطيار الحربي .
· كنت في أحد المجالس وكان يوجد شخص أنيق ومتحدث لبق لفت انتباه كل من في المجلس بأسلوب تعامله وبثقافته ، فسأله احد الموجودين أين تعمل يا أبو فلان ، فقال له عسكري ، وكانت ردة الفعل أن اغلب الموجودين لم يكادوا يصدقوا ذلك ، فقال لهم لماذا ؟!!!
و ردوا عليه بقولهم : المعروف عن العسكريين أنهم همج وحثالة ليس لديهم ثقافة ولا يجيدون التعامل مع الناس .
في ظل هذه النظرة من المسئول عن إعادة الاحترام للعسكريين في المملكة العربية السعودية ،،
هل العسكريين أنفسهم ؟ أم المجتمع ؟ أم الدولة ؟
وأخيرا :
إذا كانت هذه النظرة عن العسكريين .. صحيحة !!
فإنني لا أتمنى أن يكون ابني عسكرياً ، لأنني أريده أن يكون محترما .... ودعوا الحثالة الحقيرين هم الذين يحمون الوطن .
،، هذا والسلام عليكم ،،
مواقع النشر (المفضلة)