بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنا تكمن رائعة من روائع المنشد محمد السلمان
هنا يرتقي بأوتاره العذبه ليخاطب ذلك الكائن الملائكي
فيقول بكل عاطفة يحتضنها قلبه
أسكنيني بين عينيكِ شعاعاً …
واحضنيني قد كفى عمري ضياعاً …
يا عيوني … حدّثيني …
حينما كنتُ صغيراً …
كيف أمسى حِجرُكِ الحاني سريراً …
يحتويني …
وحداءٌ منكِ يسري :
” نمْ صغيري .. أنتَ عمري”…
خبّريني …
كيف ناديتِ الحمَامَ ..
في حنانٍ كَيْ أنامَ !!…
خبّريني …
كيف تجرينَ لضمّي ..
كلّما ناديتُ : أمّي !!…
خبّريني …
حين كنتِ ترضِعيني …
كلَّ حينٍ حبَّ ديني …
ها أنا صرتُ فتـَاكِ …
يا لِسَعدي ،، حين يَغشاني دُعاكِ …
بعد بُعدي عنكِ أمّي …
عُدتُ مشتاقاً لضمّ …
عدتُ أستجدي رضاكِ …
سامحيني يا عيوني …
أنتِ أمّي …
أنتِ أمّي …
أنتِ أمّي …
كيف لي أن أُرقِّع ما أحدَثَتهُ الأيامُ بي مِن ثُقُوب..؟
أوأن ألتقِطَ ما ضََّيعتُه مني في منتصفِ الطريق؟؟
! .. أماه.. أيا عيـداً لا ينتهي
أيُّ ريحٍ ستَحمِلُني إلى سَحابِ طُهرِك..؟
وأيُّ روحٍ تتَسَامى لتُدركَ خيطاً
من نورٍ وعطرٍ ينسَلُّ من بينِ يديك..؟
! مَرسَـى الأمـانِ أنتِ
.. سأرتقي سُلمَ حُـروفي لأُقَبِّلَ هَامَتَك
!.. وسأنثَني لأَلثـُُمَ ثرىً من الجنة ِتحتَ موطئِ قدَميكـ
.. أمّـاه
هل أكشفُ صَدري
لِترَي أضلاَعاً قد وهَنَت كالحِـبال ..؟
.. أم أرفَعُ طرفي
لترَي عَيناً أذبلَهَا دَمـعُ السُّؤال؟
..! نَشَرتُ يَدايَ فضُمِّيني
.. لمَـلِمي شَتَاتي .. ورَمِّـمِيني
.. وابعثي دافئَ الحنانِ في شراييني
، سأسكبُ دُموعَ خُضوعي فوقَ صدركِ
..! واستجدي نظراتِ الرضا من عينيكِ
!.. وأشتاق لرائحة يديك
!.. فداكِ روحي..وأحلامــي
.. فداكِ كثيرُ أيامــي
أتمنى أن لايكون الموضوع مكرر
مواقع النشر (المفضلة)