بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحل الإبداعي لأي مشكلة
يقول تشارلز ليزنج:
إن المشكلة حين ندون تفاصيلها تكون قد حصلنا على نصف حلها.
ولايخلو طريق إدراة الذات من عقبات..وهنا تبدو اهمية التفكير الجاد بصفاته الأربع:
1- الواقعية
2- الأيجابية
3- الاتزان
4- المنطقية
وبإضافة نسبة ال 2% الخاصة بالإبداع,يمكنك الإجابة عن هذه الأسئلة:
1- ماهي المشكلة بالتحديد؟
2- ماهي الحلول المقترحة لحلها؟
3- ماهو الحل الأمثل؟
ويكون الحل الإبداعي لأي مشكلة له ثلاث مراحل تحتوي على ست خطوات كالآتي:
أولاً :فهم المشكلة:
يشعر الإنسان أحيانا بصداع فيأخذ مسكنا,ليذهب ألم الصداع.
هل حل المشكلة؟
لا..لأن هذا الشخص تعامل مع أعراض المشكلة,وليس مع المشكلة ذاتها,فصداع معناه أن هناك خللاً في الجسم,وهذه هي المشكلة.
فلابد في البداية من فهم المشكلة الذي يتكون من خطوات:
1- الشعور بان هناك مشكلة:
وهي من أهم الخطوات,حيث أن الناس ينقسمون أمام المشاكل الى نوعين أحدهما تجده دائماً يكرر لاتوجد مشكلة ونوع آخر تجده يكرر عند كل موقف (مشكلة!!).
لاهذا ولاذاك هو من نقصد بالشعور ان هناك مشكلة.ولكننا نقصد قسم ثالث ذكره النبي (ص) في حديثه حيث يقول:
"إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف ان يقع عليه وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه قال قال به هكذا فطار".
المنافق هو ذلك الذي لايرى مشكلته,ولايشعر بها,الذي يردد دائماً (no problem) وهو أيضاً ذلك الذي يهول الأمور,وينشر الفزع عند كل موقف ويسميه مشكلة (لو أخرجوا فيكم مازادكم إلا خبالاً ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين) (التوبة /47),أما المؤمن فهو من نقصد..هو الذي يقدر المشكلة بحجمها هوالذي يرى في المشكلة مالايراه الناس.
وكثير من الشباب يقفون عند هذه الخطوة,وعندما يستشعرون المشكلة يحدث التوتر الذي يحتاج وبسرعة الى مايزيله..فتجدهم يقبلون أول فكرة تعرض عليهم للحل.أقول لكم:
- احذروا ان تسجنوا أنفسكم في سجن التجارب الفاشلة.
- احذروا التوتر الذي يؤدي الى الغضب,فإنه سيمنعكم أن تنتقلوا الى الخطوة التالية من خطوات حل المشكلات (جمع المعلومات).
- احذروا الإحباط فإنه قعر البئر,حيث لاضوء ولاهواء ولاحل.
- احذروا المثالية فإن التطلع الى الكمال بداية الفشل واقبلوا عطاء إمكانياتكم.
- احذروا التسويف..فإن مشكلة اليوم قد تصبح عشر مشاكل غداً.
- احذروا أن تفتحوا كل المشكلات مرة واحدة,وعليكم بأغلفة الأولويات المرقمة جيداً..افتحوها بالترتيب.
2- جمع البيانات حول هذه المشكلة: وذلك بوضع ماسماه علماء الإدارة check list حول مكان المشكلة,وزمان المشكلة,والأشخاص المتعلقة بهم المشكلة..إلخ.
3- طباعة المشكلة وتعريفها.
وذلك من خلال البيانات التي جمعت حول المشكلة فأي تعريف للمشكلة قبل جمع البيانات عبارة عن عرض لمظاهر المشكلة.ولكن بعد جمع البيانات سيتضح لك الجزء الذي تسميه مشكلة من الحالة التي قبل جمع البيانات كانت المشكلة بلا حل واضح,ولكن بعد جمع البيانات تعرفت على إمكانياتك..وعرفت إمكانيات بيئتك..ووجدت أكثر من حل وأصبحت المشكلة هي اختيار أحد هذه الحلول.
ولاحظ:
أ- كلما وضعت حلولاً اكثر كان تحقيق الهدف أفضل.
ب- استحدث حلولاً جديدة,ولاتستخدم نفس الحلول السابقة لمشاكل مشابهة.
ج- لاتستخدم حلاً,لأنه الأسهل أو الأسرع.
د- لاتستخدم حلولا نظرية,وضع امامك أساسيات عامة.
ه- إياك وحلا يؤدي الى مشكلة جديدة.
ثالثاً: الحل المثالي:
1- تقييم الحلول المقترحة:
لاختيار الحل المثالي تراعى بعض الاعتبارات:
أ- التمهل وحساب الأعباء قبل الاستبعاد.
ب- كمال المعلومات ودقتها يؤدي الى حسن الاختيار.
ج- التنبؤ بالنتائج المترتبة على تطبيق كل بديل
تعطي مراجعة افضل للاختيار.
2- تنفيذ الحل المقترح:
وخطوات التنفيذ هي:
أ- تحديد أكفأ الأشخاص ..من؟
ب- تحديد المدى الزمني..متى؟
ج- تحديد التكلفة المادية..كم؟
د- تحديد المكان..أين؟
ه- متابعة تنفيذ الحل..كيف؟
وتذكر:
ليست هناك مشكلة بلا حل.
وليس هناك حل واحد للمشكلة.
وعليك ان تختار الحلول وتوافقها مع إمكاناتك.
منقوووووووووووول للفائده
مواقع النشر (المفضلة)